الثلاثاء، 23 يوليو 2013

الدرس20 : تطبيقات مسح المقاومة:



طريقة المقاومة لها تطبيقات كثيرة في مجالات الهندسة المدنية والهيروجيولوجيا. في الهندسة المدنية غالباً يتم استخدام الطريقة لايجاد العمق لطبقة الصخور أسفل غطاء صخري غير متصلب وربما لإيجاد سمك وطبيعة الرسوبيات المغطية نفسها.عمق طبقة الصخور يجب أن يكون معروفاً ،على سبيل المثال، في رسوبيات تملأ الوديان حيث يراد انشاء جسور أو سدود أو طرق للسيارات. التركيب الصخري للغطاء سواء كانت طين أو رمل أو حصى يمكن أن يكون ذو أهمية ما لدراسة الموقع. رسم خرائط الامتداد وسمك الرمال والحصى يمكن اجراؤه لتقديرالاحتياطيات وذلك لأن تلك المواد ذات قيمة اقتصادية. ولأن الرسوبيات المفككة يمكن أن تعطي مدى واسع للمقاومة تبعاً لدرجة التشبع ومكونات المياه الجوفية والمسامية فإن آبار التحكم لتلك المسوحات ضرورية.
لقد وجد أيضاً أن مسوحات المقاومة مفيدة في تحديد امتداد وسمك أكوام النفايات القديمة.
في الهيدروجيولوجيا نواجه تشكيلة واسعة من المشاكل التي قد تحتاج لحلها الى أي شئ من بضعة عمليات سبر العمق الى مسح مفصل وطويل. الفحوصات الرئيسية تشمل أيضاً الحفر ، تسجيلات الآبار واستخدام طرق جيوفيزيائية أخرى. في بعض الحالات فإن مسح الجاذبية يمكن أن يستعمل فقط لتحديد شكل خزان جوفي معروف ، أي عمقه وسمكه وامتداده الجانبي ودرجة ونوع الصدوع. بيد أنه وعلى وجه الخصوص قي التكاوين الغير متصلبة فإن المسوحات ربما تبحث عن طبقة حاملة للماء وفي تلك الحالة فإن صفات الرسوبيات مهمة كشكلها. الرمل النظيف والحصى ذات المسامية العالية تشكل خزانات جوفية جيدة. عندما تشبع بالماء النقي فانها تكون ذات مقاومة متوسطة (100-500 /م ويمكن تمييزها بسهولة عن الطين والمارل الغير منفذة ومنخفضة المقاومة وكذلك عن طبقات الصخور التي تكون عادة عالية المقاومة.
وضع مميز - على الأخص في المناطق الجافة وشبه الجافة - تكون فيه الرمال المسامية تعلو طبقة غير منفذة ، ويكون الماء محصوراً في منخفضات ضحلة أو في مجارى مائية مدفونة. نظرياً فإن هذا يجب أن يرفع من منحنى الثلاث طبقات التقليدي مع طبقة منخفضة المقاومة في المنتصف ولكن المنطقة الإنتقالية من ظروف التشبع الى الجفاف غالباً ما تظهر طبقة إضافية أو أكثر وتجعل من المستحيل التحديد الدقيق لعمق مستوى الماء . عند تفسير تلك المسوحات فإنه من المهم أن تتوافر تسجيلات الآبار خصوصاً لو كان التتابع معقداً بوجود طبقات طينية أو غرينية نظراً لأنها تظهرغموضاً في التفسير. مثال ممتاز على ذلك أعطاه Flathe  (1970) ويظهر في الشكل 5.4 . السبر تم اجراؤه في وادي Rhone السفلي خلال مسح هيدروجيولوجي، وكان الهدف رسم خريطة عمق للطبقة الغير منفذة ذات المقاومة المنخفضة جداً. السبر تم اجراؤه بالقرب من بئر والتتابع معطى في الشكل. في غياب معلزمات اضافية فإن المنحنى سيفسر كنتيجة لثلاث طبقات معطياً أعماق ومقاومات غير صحيحة. بالرغم من أنه يبدو كمنحنى ثلاث طبقات تام ، فإنه من الممكن ان يكون التفسير جيداً باستخدام ثلاث أو أربع طبقات، وبيانات البئر تظهر أن تفسير الخمس طبقات هو الصحيح في الواقع. بالمضاهاة المناسبة بين البئر وبيانات المقاومة فان تفسير عمليات السبر المجاورة يمكن اجراؤه بشكل صحيح على افتراض أن مقاومات الطبقة لم تتغير جانبياً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق