الثلاثاء، 23 يوليو 2013

الدرس 13: الطريقة الزلزالية الانعكاسية



تغيرت الطرق الزلزالية بشكل كبير خلال السنوات القليلة الأخيرة. كلمة " التقليدية" غالباً ما تستخدم لتمييز تقنيات الأمس عن طرق اليوم. وبالتالي فان المصدر الزلزالي التقليدي هو تفجير شحنة من الديناميت في نقرة التفجيرالمحفورة, بالرغم من استعمال مصادر طاقة أخرى الآن. العمل الانعكاسي التقليدي يستخدم توزيعات ميل  منصلة - مجزأة التغطية- "ترتيبات للواقط الأرضية" بالرغم من ان معظم العمل هذه الأيام يستخدم تكراراً نقطة العمق المشترك (CDP).  السجلات التقليدية (سجل فوتوغرافي ورقي ينتج من كل تفجير يراد تفسيره) استبدلت بسجل تناظري على شريط مغناطيسي الذي استبدل بدوره بالسجلات الرقمية. بالرغم من ان التقنيات التقليدية جرى استبدالها بشكل كبير في الحياة العملية الا انها تشكل الأساس الذي تطور منه العمل الحديث, في نفس الوقت هي اكثر قابلية للفهم وتقدم نقطة اسهل للبدء، ولهذا نحن سوف نبدأ بوصفها. التغيرات الحديثة والتحسينات ستوصف فيما بعد.
افترض ان طاقماً أرضياً يستخدم الطرق الانعكاسية التقليدية بشحنة تفجيرية كمصدر للطاقة. أول خطوة في العمل الحقلي هي حفر ثقب رأسي في الأرض عند نقطة التفجير، قطر الثقب يبلغ 10 أو 12 سم وعمقه عادة بين 6 الى 30 متر. شحنة متفجرات بوزن 2-25 كجم مذخرة بكبسولة تفجير كهربية توضع بالقرب من قاع الثقب. يمد سلكان من الرأس الى السطح حيث يكونان متصلين بناسف يستخدم لارسال تيار كهربي خلال الاسلاك الى الرأس الذي يتفجر ويبدأ تفجير الديناميت " الاطلاق".
نقاط الاطلاق عادة توضع على مسافات متساوية تبلغ ربع ميل " 400 م" . سلكان يمدان للخارج في خط مستقيم على طول الطريق من الثقب المراد الاطلاق منه الى الثقوب المجاورة. الأسلاك تحتوي على أزواج كثيرة من الموصلات الكهربية , كل زوج ينتهي بموصل كهربي عند نهايتي السلك. بالاضافة الى ذلك فان كل زوج من الأسلاك متصل بواحد من المخارج العديدة الموضوعة على مسافات من 30 الى 70 متر على طول السلك. لواقط أرضية عديدة " مقاييس الزلزالية" توصل لتلك المخارج بحيث أن كل زوج من الأسلاك في الكابل يحمل الطاقة المخرجة لمجموعة من اللواقط الى أدوات تسجيل. نظراً لصغر التباعد بين اللواقط في المجموعة الملحقة بزوج الأسلاك ، فان كل المجموعة تقريباُ مغادلة للاقط واحد تخيلي يوجد في مركز المجموعة. عادة فان مجموعة من 24 لاقط أو أكثر توضع على مسافات متساوية على طول الكابل. عندما يتم تفجير الشحنة فان كل مجموعة لواقط تولد اشارة تعتمد على حركة الأرض في منطقة المجموعة. النتيجة المحصلة هي توليد اشارات توفر معلومات حول حركة الأرض عند عدد من النقاط الموزعة على مسافات منتظمة " مراكز المجموعة" على طول خط مستقيم يمر بنقاط الاطلاق. تلك المعلومة تشكل مقطع جانبي.
الاشارات الكهربية من مجموعات اللواقط تذهب الى عدد متساوي من المكبرات. تلك المكبرات تزيد من قوة الاشارة الكلية وجزئياً تحذف "ترشح" الأجزاء من المدخلات التي تكون غير مرغوبة. المخرجات من تلك المكبرات تسجل مع اشارات الزمن الدقيقة على شريط مغناطيسي وعلى سجلات ورقية. ولهذا فان البيانات المسجلة تتكون من عدة مسارات  كل مسار يظهر كيف تغيرت حركة مجموعة لواقط مع الزمن بعد الاطلاق .
الأحداث ، بمعنى - وصول الطاقة الذي يختلف بانتظام من مسار الى آخروالذي يعتقد أنها تمثل الطاقة المنعكسة - تحدد على السجلات.. أزمنة الوصول ( الفترة بين لحظة الاطلاق ووصول الطاقة الى مجموعة اللواقط ، تعرف أيضاً بزمن السفر) لتلك الأحداث تقاس بمجموعات لواقط مختلفة. موقع وارتفاع السطح البيني الذي أعطى ارتفاع لكل حدث انعكاسي يحسب من أزمان الوصول. النتائج لمواقع الاطلاق المختلفة تدمج في قطاعات عرضية وترسم خرائط كنتورية توضح تركيب الأسطح البينية الجيولوجية المسؤولة عن الحدث. وجود أو غياب الهيدروكربونات أو المعادن الأخرى يستنتج من المعلومات التركيبية ، نظراً لأن البيانات الزلزالية لا تتأثر بشكل كبير بهذه التراكمات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق